قلب حزين وسط وجوه ضاحكة - Sad heart amid smiling faces

 

 من المتعارف عليه و المعلوم أن كل من الحزن و الألم يخفان بالمشاركة و يمكن التغلب على أثارهما، و ما ينتج عنهما من وجع بوجود المساندة و تلقي الدعم لكن حين تكون فاقد لمجاورة هذه القلوب الحانية التي تعبئ بما يصيبك و تعتبر ألمك ألمها و وجعك يؤثر فيها، كأنه وجعها هنا يتضاعف تأثير الألم تارة مما سبب ألمك و أخرى من هذه القسوة و الأنانية الغير مبررين، قلب حزين ومهموم وسط ضاحك وجوه كثيرة ومتعددة ومتقلبة المزاج. 

صنع العلاقات

 أننا نصنع العلاقات لا لنتعذب بها، و لكن لكي تدفئنا ساعة البرودة حين تؤذي الوجدان و تدعمنا متى قست الأيام علينا و تعطينا ما نقف به على أقدامنا من جديد، أن أسقطنا حزن أو تعثرنا في جرح أو أفقدتنا صفعات الأيام القدرة على التحمل و التحكم فضاع منا الطريق، هنا نلجأ لأقرب من حولنا نلقي بأنفسنا بين أحضانهم و ننزع بعض من وجعنا و نلقيه على أكتافهم، و نترقب لمسة حنان أو كلمة دعم أو يد تسندنا و تساندنا لنقف من جديد و نواصل المشوار.

القسوة و الأنانية تحزن القلب

 أن القسوة و الأنانية متى شاعت في تجمع، أي ما كان مسماه جعلت الحياة بالفعل صعبة و مؤلمة و جعلت الأيام تمر ثقيلة و فاترة و سارت القلوب تسكنها القسوة، و تبدل فطرتها الأنانية و يحرمها من الإحساس بالدفء اللوم و العتب، هنا لا يمكن أن يكون هذا التجمع سليم و صحي و هادف و منتج لأنه تجمع ظالم ولا قدرة لظلم على تحقيق النجاح مهما توهم القائمين عليه ذلك لذا تذكر الأيام دول.

 أن من الأحزان حين تكون غريب في تجمع أنت ملزم على البقاء به ما يصعب عليك التعبير عنه، و إخراج ما تموج به مشاعرك من غضب و ألم و أن كانت القسوة و الأنانية كافية هنا لتزيدك تقوقع على ذاتك،  يصبح لزاماً عليك أن تتوافق مع تجمعك و تتماهى مع مجرياته و أحداثه و لكنك من داخلك تتألم تضحك و لكنك حزين تسمع و لكنك فاقد لمن يسمعك،  مطالب أن تعطي و من يأخذون منك لا يعبأون بما لك عليهم من حقوق.

 أن الرحمة لا تعرف أشخاص ولا حتى تنحصر داخل صلات قرابة أو دم او زمالة، أن الرحمة منبعها القلب و القلب طالما لم يتجحر بعد فهو يبث الرحمة للجميع من يعرف و من لا يعرف و لكنه يحتاج أن يشعر بالرحمة أيضا، لذا أن الإحساس و الإحتواء و الدعم و الرحمة أفعال، لا تتطلب مجهود و لكنها تتطلب بشر يملكون من الإنسانية نصيب و أن القهر و الظلم قد يجبر الخوف من يتأثر بهما من الإبتسام.

قلوب مجروحة وقلوب مكسورة

 جرح القلب و كسرته تعطى دروس للناس من الحب و من الحياة كله، كما ان احساس صعب جدا تعيش دائما بقلب مجروح و تلاقي قلبك ينزف و انت واقف و لا تستطع فعل ال شيئ، اذاعندك احاسيس كتيرة لم تفهمها و لا تعرف مصدرها كما انك لا تستطيع الهرب منها، و باالتالي يكون عندك احساس بالضعف و الخوف و احساس بألم فظيع، قلبك ينزف و يتقطع امام عنيك و يتوجع وانت واقف مشلول لا تعرف حتي تنقذ منه و لو جزء صغير، آسف ان الكلام حزين وكله تشاؤم ولكن كلام من قلب تقريبا فقد الاحساس بالحياة.

الوجع لا يحتاج إلى حديث طويل، أحياناً تكون نبرة الصوت نصف الكلام، عذاب الشوق قاسٍ، إذا أصبح صامتاً، مثل الطفل الذي يفهم، ولكنه لا يعرف البوح، أصعب شيء عندما تجبر نفسك على تجاهل شخص كان يعني لك العالم بأكمله، الغائبون ضربة موجعة، لا تكف عن النزيف و بكت عيوني لآلام الفراق، فردّد قلبي الحزين باحتراق، كيف للقلب أن ينساكم يا من في الفؤاد سكناكم و ما أصعب أن تعيش في حيرة بسبب شخص يوماً تراه حبيباً، ويوماً لا تدري من يكون.

نحن نفشل في النسيان لأننا في الواقع لا نريد أن ننسى، رغم كل ما يحمله التذكار من وجع، كما اني مازلت أؤمن بأني سأجد الطريق يوماً، إلى ذاَتي، إلى حُلمي، إلى ما أريد. وعندما نفشل وتنزل الدموع؛ فهي إمّا أن تتحوّل إلى شموع لتضيء لنا طريق المستقبل ونتعلّم من أخطائنا، أو أن تغرقنا هذه الدموع في بحور اليأس المظلمة، لاني لم أعرف أنّ الحياة هي عبارة عن مسرحية بائسة يوجد فيهاأشدّ الأحزان هو أن تذكر أيام السرور والهناء عندما تكون في أشد حالات التعاسة والشقاء.

قلوب مريحة و حزينة

قد نصادف أشخاصاً، و نرسم لهم صوراً خيالية، نعيش معهم أعمق قصص الحب، و نؤمن أن حياتُنا سـتنتهي من بعدهم ولكن في لحظة نراهم يتصرفون كـباقي البشر، فتنكشف تلك الستار و يتّضح لنا أنهم لم يكونوا فرساناً أو أميرات، فى زمن أنتهت فيه أساطير الأميرة الجميلة إنما بشر بكل مافي البشر من أنانية و غدر، حقد ، خيانة و قلوووب تشع سواداً، يمرون بحياتنا، نعيش معهم ” حلم ” ثم مانلبث أن نستفيق و نكمل طريقنا.

عندما تجد أنسان قبل دقائق مرح، بشوش، يتحدث كثيرآ وفجأة أصبح صامتآ لا يتحدث مع الأخرين فلا تقول عنه أى شئ سيئ أعلم أنه تذكر شئ قد كسر قلبه لدرجه فقد القدرة على الحديث فصمت،إنها الحياة كم هي قاسية، كم هي متعبة حين أخذت مني الحب، لم تترك لي دمعة أبكي بها على من أحب، لم تترك له فرصة ليخبرني أنه راحل، أيتها الحياة لماذا حرمتني هذا الحب ولم تخبريني بأنّي سأكمل عمري دون ذاك القلب، فأنت تعلمين أنّ قلبي معلّق به، أهذا تريدين، أن أموت وأنا على قيدك قطفت روحه مني وتركتني قلباً بلا روح.

***********************

***********************

***********************

***********************