Otohits.net, l'autosurf rapide et efficace Article headline الموروث القاتل. دودي للمعلوميات https://doudi2020.blogspot.com/

"'> breaking"'>

دودي للمعلوميات

مدونة اجتماعية تارخية علمية ثقافية رياضية متنوعة تهتم بكل القضايا المعاصرة والتكنولوجية الحديثة واخبار دولية تواكب التطورات الحديثة في كل الميادين والمجالات المختلفة .

اعلان قرب الموضوع"'>

اعلان وسط المقالة

اعلان اسفل المقال 2

ht
'>'>

الموروث القاتل.

الموروث القاتل.

الموروث  القاتل الذي يمكن أن نسميه بالمؤذي او المعطِل او السلبي، فهو)  الذي يؤدي الى أذى في التكوين الفكرى والعلمى –  والثقافي والحضارى بوجه عام ـ لشعب من الشعوب ….. كالشعوذة والتنجيم والدجل التي تعمل على تخدير العقلية المعاصرة وإلقائها في متاهات الخرافة)، ومن الموروثات الثقافية القاتلة يمكن أن نسمي بعض العادات والتقاليد التي تعد في الوقت الحاضر تخلفا ولاتخدم الحياة المعاصرة.

تفاشي الموروث القاتل

 كثرت في هذه الأيام المقاعد المليئة بالتخوم التى تستمد هيبتها من مكانها، لا حجتها وعلمها ففي هذه الحالة يكون كلا من المحترِم والمحترَم جاهلا...
فإذا وجدنا فينا رجلا ذو جاه ومال، ومركب جيد قلنا هذا هو صاحب الكلمة فينا.....
فننتظر قراره وكلمته ونصفق له فيصطفي منا من يصفق جيدا ليكون عونا له، وإذا احتقر فئة احتقرناها لأجله واذا بجَّل فئة بجَّلناها لأجله.


وإذا تحدث قلنا صدقت، واذا خرَّف قلنا عبَّرت ووضَّحت واذا تحدث منا أحد ذو حجة ومنطق، لايعجبه ما يقول هذا الرجل قلنا اخرس يا جاهل يا مجنون :
أأنت قلت هذا.... من أنت حتى ياذا.... أنت ما مقعدك وما علمك _ قاصدين بذلك علم المسميات لا الثقافة والحجة والمنطق _ حتى ترد على سيدنا....
فبذلك تكون الكلمة لذلك الرجل.

العودة الى الماضي

ولكن لو طرحنا هنا سؤالا... وهو لماذا كل ذلك؟
لعلنا نرجع ذلك لما كنا صغارا في المدارس، فكنا نستمع إلى استاذنا وعيوننا على العصا التى في يده فنقول ما يريد، واذا تحدث منا طالبا وانتقض شيئا ضحكنا منه....قائلين إنه يصحح للأستاذ.... ياله من جاهل وخارج عن الطاعة... فتسير الأمور على هذا النحو، وعندما يدخل مدير المدرسة علينا قمنا جميعا له خوفا منه، واصبحت معاملاتنا معهم تدور حول كراسة تسمى بأعمال السنة وعقوبة الفصل، وغيرها من العقوبات.

انعدام النقد البناء

فأصبحت هذه العقوبات في رأس الصبي يعمل لها ألف حساب، فينعدم التفكير النقدي والمجادلة الحسنة والمناقشة العلمية، بينه وبين المدرس وذلك لأن العلاقة بينهم نشأت على العصا، وأصبح كل مايقوله المدرس هو الصحيح ولا مجال للنقاش فيه، فيصدق الطالب كل ما يسمعه ويجعل عقله يخلد للنوم تماما.


و يحفظ كل ما يأخذ عن ظهر قلب ويشب الولد على ذلك ويصبح رجلا يخاف العقوبات فيصدق كل مايسمع، ولا يدلي بحجته خوفا من تلك العصا التى كان قد تربى عليها في المدرسة، ويقتل بذلك أغلى شئ يمتلكه ويميزه عن غيره وهو العقل...فيعيش عبدا للمال والاستاذ مدى حياته... فربما لو سألته ما معنى المنطق لما استطاع الإجابة....

التفكير السليم

 ان الله تعالى وهب لنا جميعا عقولا حتى نفكر ونناقد ونسأل ونبحث عن الجواب،لا لنعطلها ونؤمن بعقول الآخرين، وأن نعرف الرجال بالحق لا الحق بالرجال، وأن هناك فرق كبير بين العلم اسما والعلم فعلا ونفعا فمعظم الناس متعلمين، ولكن ليس معظمهم عاملا ومحبا لما تعلم حتى ينتقل العلم في بلادنا من المدروس الي الملموس.


وذلك الحب يحدث بالثقافة، أي الاطلاع الواسع الخاص بالمجال الذي أنت فيه فالعلم ليس له نهاية؛ فالعصا فقط هي ما تضع للعلم نهاية؛ فثقافة العصا تصنع شعبا جاهلا وتجعل العلم مسميً فقط؛ فالإهتمام بالقشور لا اللباب لم يأتي الا من هذه العصا، فيجب أن يغير كل استاذ يستعمل العصا مع الأطفال، هذه الطريقة البشعة فهو بهذا الحال يدمر عقول الأمة.
 فنحن نعلم جميعا أن العلم نور، ولكن ليس ذلك العلم القائم على العصا فنحن للأسف أخذنا الاسم فقط، ولم نطبق اللب فيجب أن تقوم العلاقة بين الأستاذ و الطالب، على الاحترام وأن يكون بمثابة صاحبا له، يناقشه في ما يشرح ويجعل الولد ينتقده ويعبر له عما فهِم.

فالأوراق لن تزهر، الا بمعالجة الجذور جيدا، فنحن اهملنا الجذور ونحاول علاج الأوراق وتكون النتيجة، أن تضمر كل الأوراق ونقول وقتها..... إنا لله وإنا إليه راجعون...

***********************


***********************


***********************


***********************

اعلان الصفحة الرئسية