سبيل السعادة.

سبيل السعادة

لا شك ان السعادة مطلب كل انسان من نشاءته الى مماته، ولكن من المؤسف ان معظم الناس يظنون ان السعادة تكمن في اغتنام شهوات الدنيا، فقد اصبحوا جسدا بلا روح، وجسما بلا عقل، ان السعادة الحقيقية هي سعادة الروح، و اللذة المعنوية تتفوق بكثير على اللذة الحسية، فاالشريعة المحمدية هي منبع السعادة الدنيوية و الاخروية، ان الهدف الاسمى من الحياة وهو التقرب من الله عز وجل و الحصول على رضاه، هنا ستحتاح الروح الطمأنينة و السكينة وتتحقق السعادة .

فارس احلامك

عزيزتي ربما تبحثين عن فارس احلامك ووضعت له معايير ومواصفات عدة من إشراقة الوجه الى زرقة العينين كأبطال مسلسلات الحب و الرومانسية. لكن هل خطر في بالك يوما ان تضيفي إلى هذه المواصفات الشكلية ، أخرى تتعلق بالجانب الروحي ،هل سألت يوما الله ان يكون فارس احلامك مؤمنا صالحا مواضبا على صلاته ، لان الرجل الذي يقدر علاقته مع خالقه ويخلص فيها ، بنسبة كبيرة سيكون وفيا لك ايضا.على عكس من لا يلتزم اتجاه خالقه فإن هان عليه خالقه فكيف بمخلوقه.

الدعاء ليس وسيلة

حسنا دعينا نستعمل منظارا اخر ونراقب الوضع من زاوية اخرى. هل لجوئك الى دعاء الرحمان بأن تحصلي على فارس احلامك كما رسمتيه في خيالك كان وسيلة أم غاية ؟ فإذا كان الدعاء وسيلة من اجل الحصول على ما تريدين ،فاعلمي ان ضنك سيخيب اذا حصلت على زوج غير الذي كنت تودين، لأنك ستحسين ان الله تخلى عنك رغم دعائك له وكأن علاقتك مع الله هي علاقة مصلحة ان تمت تكملين وان فشلت تتوقفين، رغم ان هذا الفشل فقط في مخيلتك لأنك لا تعلمين الغيب و لا تدري ان ذلك الزوج الذي لم ترغبين به ربما سيكون طريقا لك نحو الجنة .

الاخلاص في الدعاء

اما ان كان دعائك غاية وليست وسيلة،فكوني متأكدة ان السكينة و السعادة ستفتح ابوابها ،لأنك استوعبت الدرس جيدا و ان غايتك تتجلى في ان يرضى الله عنك و بالتالي فانت أكثر قابلية للصبر لأنك تعلمين علم اليقين ان هذه الدنيا فانية زائلة ، ومهما حصل من زوجك من سوء ستدركين ان هناك طرقا لتغيير سلوكه وأنك بتغييرك له نحو الاحسن انما حصلت على رضى الله.

ما قلناه عن الزوجة أنفا ينطبق على الزوج ايضا.فلسان حال المسلم وديدنه يجب أن يراقب طاعة الله في كل أحواله فان اصابته سراء شكر وإن اصابته ضراء صبر حيث حال المؤمن كله خير.

***********************

***********************

***********************

***********************