الغموض سيد الموقف فيروس كورونا - Mystery is the master of the situation Corona virus

قد يبدو ان موضوع كورونا قد استنفد كل ما يمكن ان يقال عنه، غير انني ارجوكم ان تسمحوا لي بالاعتراف لكم أن هذا الموضوع، لا يفارق دماغي. ليس لانه اغرق سوق الاعلام العالمي فقط ،او لانه اقام علينا حصارا قاسيا ترتبت عنه معاناة نفسية وحالات مرضية مؤلمة، او حتى لانه أصبح موضوعا لتبادل الاتهامات والمؤامرات واظهار الانحياز والتعصب لهذه الجهة او تلك، ولكن لكونه أنشأ لي نوعا من الهوس ومجموعة من الاسئلة المحيرة أثارت في استغرابا كبيرا، كما جعلني أعيش حمى خبيثة من الفضول الجارف لاعرف حقيقة ما يجري وما يروج من أاراء حوله، متفقة حينا ومتضاربة احيانا أخرى. 

هيستيريا " فيروس كورونا

والمتلقي المستهلك البريئ، يشكو الصداع ويتألم من تخمة((كورونية)) بامتياز.سببها سوء هضم أكلات اختلط فيها الوباء بالسياسة والاقتصاد وعلم الامراض والفيروسات والحروب والأزمات والتنبؤات وعلم المستقبليات، انها بالفعل هيستيريا " فيروس كورونا". 
اضطراب وفوضى معلوماتية عارمة لا تستقر على رأي أو قرار، ويبقى الغموض سيد الموقف، وكأنه الحقيقة المطلوبة، فهذا يرى ان كورونا" لو افتضحت اسرار ظهوره وانتشاره، ستكون فضيحة العصر." وذاك يراه " خدعة من اجل انشاء عالم جديد ." وأخر يراه حربا بديلة جديدة كخيار طبخته مفاوضات جرت خلف الكواليس لخروج العالم من الركود والاختلال الاقتصادي. على غرار ما جرى في الحربين حيث كانتا الخيار الافضل للقيام بنفس الغرض.

 الخروج من الركود الاقتصادي 

 أي ان كورونا هى حرب خفيفة صغيرة عوضت حربا أخرى كبيرة، كانت قد تتطور،فيستعمل فيها النووي، فتحدث الدمار الشامل ولذلك فكورونا مهمتها هي احداث رجة في العالم للانتقال بلاقتصاد الى طور جديد هو طور الانهيار! نعم الانهيار! فحسب ما يرون وحسب ما يرد في كتب الاقتصاد العالمية، ان الازمة من شأنها أن تزيل بطريقة عفوية وعنفية الاختلالات الاقتصادية.! ادن لا يسعنا- نحن القطيع- الا ان نشكر مسعاهم، لانهم رافوا بنا واختاروا لنا ((كورونا)) كحرب بديلة صغيرة، خاصة وان التخفيف من القطيع هو من الأهداف الأساس التي يتوخونها. 

 تقليص السكان

 والأغرب من هذا وذاك، ان الأهداف الأخرى من بعد كورونا، هو انه لن تكون هناك علاقات دولية، وانما ستتأاكل السيادات الوطنية، وتدمر القوميات لتشكل الحكومة العالمية.! غريب امر هؤلاء الذين يتفاوضون خلف الكواليس حول مصير العالم، اذا كان ما تبثه بعض القنوات والمواقع صحيحا. فكيف يستبخسون حياة الناس في كل الأمم والشعوب؟! وكيف يفضلون الاقتصاد على الحياة، كيف ما كانت هذه الحياة ؟!. 

كيف يشعلون الحروب ويخلقون الأزمات لتربح شركاتهم ويطوروا اقتصادهم؟! كيف يقتسمون العالم وهم يرتشفون قهوتهم ويدخنون سجائرهم ؟! (( معاهدة سايس بيكو)) اقول لهؤولاء: ألا ان حياتي لأغلى من كل اقتصادكم، وشركاتكم ومالكم ، وكنوزكم ولذلك فما يسعني الا ان أردد: " خدوا المكاسب والمناصب والمغانم وخلوا لي حياتي والوطن." ويا وطني ان رياح السموم لا تأتيك الا من بعيد.

***********************

***********************

***********************

***********************