Otohits.net, l'autosurf rapide et efficace Article headline لا تطفئ النور في حالة الإختيار لا إختيار - Do not turn off the lights if you select No دودي للمعلوميات https://doudi2020.blogspot.com/

"'> breaking"'>

دودي للمعلوميات

مدونة اجتماعية تارخية علمية ثقافية رياضية متنوعة تهتم بكل القضايا المعاصرة والتكنولوجية الحديثة واخبار دولية تواكب التطورات الحديثة في كل الميادين والمجالات المختلفة .

اعلان قرب الموضوع"'>

اعلان وسط المقالة

اعلان اسفل المقال 2

ht
'>'>

لا تطفئ النور في حالة الإختيار لا إختيار - Do not turn off the lights if you select No

 

لا تطفئ النور في حالة الإختيار لا إختيار - Do not turn off the lights if you select No


كل منا له طريقة في إدارة حياته أحيانا تكون إختياره الحر و كثيراً ما تكون ما فرضته عليه ظروف النشئة و الوسط المحيط و تصاريف الأيام ليخرج من كل ذلك في النهاية بما يشكل شخصيته و منهجية حياته، في التعامل مع أفعال الأشخاص و حوادث الأيام وأي ما تكون رؤيتك في تصرف أحدهم فأعلم أنه لا يوجد أيسر من المزايدة و التنظير،  مما لا شك فيه أن التعرض للإجبار لهو شعور قاسي يسبب الكثير من الألم، و ينتج عنه الكثير من الإحباط و الآسى و تجرع المرار و المعاناة من عذاب الإحساس بالتهميش لأن طبيعة الإنسان، أنه يسعد حين يمارس فعل الاختيار تتوهج شخصيته و ينجلي عقله و تزهر وردات كيانه.

رؤية الامور على حقيقتها



أن من يقولون أن الطباع لا تتغير هم أولئك الذين كانت الأيام رفيقة بهم و الأقدار رحيمة عليهم و المجهول لم يكن مفزعاً بالنسبة لهم لأن الأيام تغير تبدل، بل تصبغ شخصيتنا بما لم نكن نتخيل أن تصبغ به و لكن هكذا جرت الأمور تم سحقنا حتى أضحت الكرامة كلمة مبهمة المعنى و تم إذلالنا لدرجة أن الكبرياء سار كلمة بلا معنى، أنك حين تكون محاصر بلا نجدة بلا عون بلا مغيث لا يمكن العتب عليك متى تذللت لمن يأسرك أن لا يؤذيك ستبقى عبده فقط يأمنك على نفسك يرحمك، لا يمكن هنا السؤال و لما لم يقاوم لم يغضب لكرامته التي أغتصبت و لكبريائه الذي أغرق في الوحل و الإجابة ببساطة أنك حين يتم كسر إرادتك و محو شخصيتك و حصارك بين الذل و العذاب دون أن يعبأ أحد بك هنا يعد اختيار الذل أفضل السيء المتاح .

أن الله عزوجل لم يخلقنا جميعاً مقاتلين نملك البأس و القدرة على الرد و إستطاعة الغضب و لم يخلقنا عبيد معدومي الكرامة مستباحي الكبرياء، الله أعطاك صفات و مزايا و نقط ضعف و قوة و ترك لك الإختيار، و كما أسلفنا ظروفك و نشئتك تتحكم بك لتحدد لأي السبل أنت سوف تذهب و مع توالي سنوات العمر يترسخ بداخلك السلوك الذي ما عدت تملك ترف تغييره اللهم إلا بمعجزة في زمن بلا معجزات، هنا يصبح للأشخاص الذين تضعهم الأقدار في حياتك دور ليس بالهين و تأثير كبير لأنه متى كان صيادك عديم الرحمة مشوه الفكر مريض النفس كلما أستغل ما بك و بدلاً من علاجه ضغط عليك و بدلاً من أن يدعمك أكمل كسر ادإرادانك ثم أرعبك ثم ترك لك الباب و هو على ثقة أنك فقدت حتى الأمل مجرد التفكير في الأمل أن تعود حراً من جديد .


و لأن إحساس المرء أنه بلا حماية و إحساس الصياد بذلك تصبح المسرحية هزلية لأبعد مدى و رغم وجود دلائل عدة على أن الصياد أقل مما يدعي عن نفسه، إلا انك سرت كالسائر على طريق طويل مظلم و أتت فيود إتجاهه سيارة نور مصباحها الكبيراعماه فأي صوت سيصور له أن هذه السيارة وحش عملاق رهيب أو نيزك يملك أن تذيبه حرارته أو أي كائن خرافي القدرة سيصدق لأنه معمي عن الرؤية محاصر بالخوف، التفكير شل و الإستسلام أضحى طريقة حياة و الضوء العالي حقق لصاحبه مبتغاه فبه ارعب الضحية و ضمن بقاء التحكم و الرضوخ و الإستسلام.

عندما يكون الإختيار لا إختيار



ليس هناك أحد مطالب دوماً أن تكون إختياراته تتسم دوماً بالمثالية و نفاذ البصيرة و الحكمة فذلك ضد منطق التكوين الذي يعتمد على أن الإختيار هو حصيلة تراكم خبرات و طباع تنضج و تفكير، مع تراكم سنوات العمر يكتسب الثقل و يستفيد مما سبق من أفعال فعلها أو تعايش مع فاعليها، و لهذا أن منح الإستقلالية المرحلية المتدرجة لإبنائنا مع المتابعة من بعيد ليعطي مردود أسرع و أقوى في بلوغهم شاطئ اليقين و القدرة على إتخاذ القرار .

و لكن الحياة كثيراً ما تجبرنا على الإنحسار داخل نطاق ضيق بداخلها، حتى أخطائنا ليس دوماً يكون ممكناً أو مسموحاً أن نتراجع عنها أو نعالج ما نتج عنها بعد ان نكتشف الخطأ فيها و الظروف كثيراً ما تكون حجرات عثر أمان ممارستنا حق من أبسط حقوقنا وهو الحق في الإختيار، و هنا تكمن الإشكالية التي مهما تحدثنا عنها لن نعبرعن الألم الناتج عن أن ما أمامنا نحن مجبرين عليه و أن واقعنا يتلخص في أن الإختيار المتاح أنه لا إختيار متاح، شعور قاسي و مؤلم أن تتواجد وسط من لا ترغب أن تتواجد معهم و تشارك من تفتقد الحنان و الأمان في مشاركتهم و تتحدث مع من لا لغة مشتركة تجمعك بهم أو تقرب بينك و بينهم، و تصبح حياتك هي متوالية إجبار تنتقل فيها بين فعل تجبر عليه لفعل اخر تجبر عليه أيضا لفعل تالث و هكذا، الفارق فقط يكون في كم الألم و قدرتك على تحمله أو التعايش معه .


لأنه ليس معنى أن المجبر لا إختيارات متاحة أمامه أنه لا يتألم و حتى أن إستسلم و قرر التنازل تماماً عن ممارسة حقه في الإختيار و الأحساس بقيمة شخصيته و قدرتها ستجد حتماً تمر عليه حتى و لو لحظات يتألم فيها، عظيم الألم و تختلج جوارحه جراء حرمانه من حقه في الإختيار و قد يكمل على هذا النمط باقي حياته، لكن هذا لا يعني غياب الألم و الشقاء من استمراره أن الإختيار حين يكون أنه لا إختيار أن هكذا حياة صعبة و تعيسة و تصبح علاقتك بالحياة أنك بها لكنك لا تشعر أنك جزء منها محروم من حقك في الزهو، بصواب إختيارك أو حتى الندم و مراجعة الذات على إختيار خطأ مع عقد العزم على عدم التكرار، و هذا هو ما يمنح الشخصية زخم و يمنح الوجود قيمة و يشعرك بالحياة و كلها قيم مقدرة و أحاسيس تستحق .


***********************


***********************


***********************


***********************

اعلان الصفحة الرئسية