Otohits.net, l'autosurf rapide et efficace Article headline عيد النصر 19 مارس 1962.Jour de la victoire دودي للمعلوميات https://doudi2020.blogspot.com/

"'> breaking"'>

دودي للمعلوميات

مدونة اجتماعية تارخية علمية ثقافية رياضية متنوعة تهتم بكل القضايا المعاصرة والتكنولوجية الحديثة واخبار دولية تواكب التطورات الحديثة في كل الميادين والمجالات المختلفة .

اعلان قرب الموضوع"'>

اعلان وسط المقالة

اعلان اسفل المقال 2

ht
'>'>

عيد النصر 19 مارس 1962.Jour de la victoire


عيد النصر 19 مارس 1962


   عيد النصر 19 مارس 1962:

- تعتبر ذكرى التاسع عشر (19) مارس 1962 منعرجا حاسمـا في تاريخ ثورتنا التحريرية المظفرة، فهي ذكرى أعلنـت فيها كل من الحكومتين: الحكومة الجزائرية المؤقتة والحكومة الفرنسية وقف إطلاق النار في كافـة التـراب الوطني عنـد الساعة منتصف النهار الثانية عشر (12) زوالا، تطبيقا لأحكام المادة الأولى من "اتفاقيات إيفيان"، هذه الذكرى تؤرخ لكفاح بطولي خاضه الشعب الجزائري ضدّ أكبر قوة استعمارية عرفها القرن العشرين، إن هذه الذكرى التي يحتفل بهـا الشعب الجزائري لم تكن صدفة وهبة  منحت للجزائريين، بل فرحة جليلة صنعها رجال أشاوس وبسمة أفتكوها من يدّ الإستعمار الفرنسي وحقيقة ساطعة كذبوا بهـا مقولة صدقها من غزوا هذه الأرض الطيبة.

     ظروف إجراء المفاوضات بين الحكومة الجزائرية المؤقتة وفرنسا:

 بعـد سبع سنـوات ونصف من الكفـاح البطولي والنضال المرير والحـرب القاسيـة، وبعد سلسلـة من المفاوضات الصعبة العسيرة تحقق اتفاق عام في ندوة "ايفيان" بيـن الوفد الجزائري برئاسـة "كريم بلقاسم" والوفد الفرنسي برئاسـة "لـوي جوكـس" بموجبه أعلـن اتفاق وقف القتال فـي كافـة التـراب الوطنـي، فلم تمـر  ستة (06) أشهـر من عمر الثـورة حتى وصل صيتها إلى العديد من المنابر والمحافل الدولية وتم تدويل القضية الجزائرية من خلال تمثيلها بوفـد في جلسات أشغال "مؤتمر باندونغ" وفي المقابل لم تغفل جبهة التحرير الوطني عن إيجاد الإطار الملائم لفتح باب التفاوض إلتزاما بما تضمنه بيان أول نوفمبر 1954.                
- في هذه الأثناء كانت تجري حرب متصاعدة في الجزائر بهدف تحقيق النصر وانتزاع الحرية، واتخذت جميع التدابير لتعزيز الكفاح المسلح لذا نجحت في إخراج القضية الجزائرية مـن الحـدود الوطنيـة إلى المحافل الدولية كما فضحت مناورات ديغـول بكافة أشكالها السياسية الاقتصادية والاجتماعية والمخططات العسكرية، مثل "مشروع سلم الشجعان" "مشروع قسنطينة" "مخطط شـال".
- في ظل هذه الظروف ازداد الوضع السياسي والاقتصادي في فرنسا تأزما بحيث لم يبق لديغـول من مجال لقلب الهزيمة العسكرية إلى انتصار سياسـي سوى الدعـوة للشـروع فـي مفاوضات مع الحكومـة المؤقتة 

           أسبـاب مفاوضـات ايفيـان :
- أسباب هذه الاتفاقيات هو فشل فرنسا في إخماد لهيب الثورة التحريرية بعدما استعملت وسائل الترهيب والمساومة، ورفض الشعب الجزائري أنصاف الحلول التي اقترحتها الحكومات المتعاقبة في باريس مثل فكرة الاندماج والحكم الذاتي على أساس مجموعات جهوية أو على أساس نظام فيدرالي تكون فيه السيادة لفرنسا، وما عرف بقضية فصل الصحراء عن الشمال.
- وكذا استقرار الثورة في الداخل وتزايد الاستنكار الدولي لسياسة فرنسا في الجزائر، ونقل المواجهة بين الثورة والإستعمار إلى قلب فرنسا هذا ما أدّى بديغول وحكومته إلى ضرورة التفاوض مع الحكومة المؤقتة للبحث عن مخرج لفرنسا من مأزق حرب الجزائر.

              مفاوضات إيفيـان الأولـى:

       - يوم 20 ماي 1961 بمدينة ايفيان، أين التقى الوفد الجزائري المشكل من السيد كريم بلقاسم، محمد الصديق بن يحي، أحمد فرنسيس، سعد دحلب، رضا مالك وأحمد بومنجل بـــ لوي جوكس،كلود شايي وبرونو دولوس، ولم تحسم الجلسـات المتكررة بين 20 ماي و13 جوان 1961 في القضايا الجوهريـة ،إذ اصطدمت مرّة أخـرى بإصرار الطرف الفرنسي على مناقشـة ملف وقف إطلاق النار بمعزل عن بقية الملفات والمساس بالوحدة الترابية للجزائر في إطار سياسة فصل الصحراء، ومحاولة فرض الجنسية المزدوجة للفرنسيين الجزائريين، إلا أن الطرف الجزائري رفض المساومة على المبادئ الأساسية التي أقرها بيان أول نوفمبر 1954 هذا ما أدى إلى تعليق المفاوضات يوم 13 جوان 1961.

             مفاوضات إيفيان الثانية:
- في جولة أخيرة من المفاوضات إمتدت ما بين 7و8 مارس 1962، تدارس فيها الوفدان تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار وكان الانتصار حليف جبهة التحرير الوطني، وتوقف القتال في 19 مارس 1962 وتوجت المفاوضات بإعلان توقيع اتفاقيات ايفيان وإقرار وقف إطلاق النار والدخول في مرحلة انتقالية وإجراء استفتاء تقرير المصير، كما تضمنت جملة من اتفاقيات التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية بقيت سارية المفعول لمدة 20 سنة.
- وهكذا تم توقيف إطلاق النار عبر كامل أنحاء التراب الوطني وتحقق الهدف الأساسي الأوّل لحرب التحرير الخالدة، وكان هذا اليوم الذي نعيش ذكراه الخمسين، الحد الفاصل بين مرحلتين في تاريخ الجزائر، مرحلة الاستعمار ومرحلة الاعتراف بالحق في الحياة الكريمة وفرض الوجود للشعب الجزائري.

          محتوى إتفاقيات ايفيان :

       - الوحدة الترابية للجزائر والحفاظ على حدودها الحالية وهذا ما يقضي على أي محاولة لتجزئة الجزائر أو فصل  الصحراء عن الشمال.
    - استقلال الجزائر : إن الدولة الجزائرية تتمتع بجميع مقومات السيادة بما في ذلك الدفاع الوطني والسيادة الخارجية واتجاهها الخاص في الداخل والخارج.
    - وحدة الشعب الجزائري التي اعترفت بها فرنسا وبالتالي تخلت عن فكرتها الاستعمارية بتجزئة الشعب الجزائري إلى فئات  وطوائف ، فالوحدة تدعم الحضارة العربية الإسلامية للشعب الجزائري.

أصداء وقف القتال :


كانت فرحة الشعب الجزائري بوقف القتال عظيمة في كافة التراب الوطني، في المدن الكبرى والصغرى  وفي القرى و المداشر  وحتى في البلدان العربية والبلدان المجاورة حيث عبّرت الشعوب عن فرحتها بمظاهرات سلمية عارمة هاتفة بحياة الجزائر واستقلالها، فبعد الكفاح الشاق والتضحيات والصمود أشرق فجر السلام على الجزائر ليجد شعبا أصبح مضرب للأمثال في الوعي والتنظيم والصبر والثبات.                  



 - وضمّت هذه المظاهرات طبقات  مختلفة من تجار وفلاحين وعمال، ومع ذلك كانوا جميعا في مستوى واحد من التعقّل والرزانة والهدوء ولم تجرفهم العواطف الصاخبة وهم يحتفلون بأعظم انتصار  بعد ضمأ وتلهف لأكبر خطوة نحو الحرية التي حرموا منها طوال قرن ونصف من الزمن. 


 - ومن مظاهر الفرحة هو لقاء الشعب الجزائري بجيش التحرير الوطني البطل الذي سجّل أروع البطولات في هذا العصر، وتوّج بأعظم نصر وحقق لشعبه أكبر أمنية، ففي كل أرجاء التراب الوطني استقبل الشعب جيشه بحماس وحرارة ونظّم هذا الأخير على شرفهم حفلات شعبية بهيجة عبّر فيها لهم عن حبّه وتقديره للتضحيات الجسام وفرحته بالإنتصار التاريخي العظيم. 

الخــــــــاتـــمـــة

عندما يذكر الشعب الجزائري شهر مارس، يذكر معه أحداثا تاريخية عظيمة جعلت هذا الشهر تسابق إلى الاستشهاد والخلود أبطالا مغاوير عرفهم العدو في ميدان القتال بالشجاعة الخارقة والتضحية من أجل حياة الجزائر وأثبتوا للعالم بأسره أن الحرية شجرة لا تسقى إلاّ بالدم وأن من يريد الحرية بلا ثمن كمن يريد الجنة بلا عمل.

***********************


***********************


***********************


***********************

اعلان الصفحة الرئسية