التحدي_الأكبر

يعلم الله انها فترة من أصعب الفترات في حياتنا، ونتمنى جميعا زوالها على خير إن شاء الله، ولكننا جميعا تآملنا حياتنا خلال هذه الفترة بشكل مختلف تماما عن ما قبل هذا الوباء وتلك الأزمة، وتلمسنا أنفسنا وابناءنا وحكومتنا وشعبنا وشعوب العالم اجمع بمختلف قاراته، والاغنياء والمشاهير ورجال الأعمال بوجوه مختلفة لم نكن نعرفها من قبل .

وكما سيكون جراء هذا الوباء العالمي تغيرات وتداعيات اقتصادية كبرى، و ستتغير معاها كيانات دوليه عالمية ومن ثم تتغيرالخريطة العالمية والاقتصادية للبلدان، بمختلف القارات فلابد ومن هنا أن يطرأ على الشعوب أيضا تغيرات كبرى، مثلما رأينا ارتفاع أصوات الأذان بمساجد دول مختلفة، لم تكن تسمح بأن يصدح فيها صوت الأذان، وكذا انهيارات اقتصادية كبرى ستغير ويتغير معاها العالم أجمع.

التغير والتحدي

 فعلينا جميعا أن نبدأ التغير والتحدي الأكبر، والتأمل في حياة كل منا ونتسائل الأسئلة التالية، والتي تحتاج إلى وقفة تأمل للإجابة عنها ونتشارك معا الإجوبة باختلاف ثقافاتنا وارائنا، ولأن إرادة الله أن يكون الاختبار والمحنة والغمة واحدة على كل شعوب الأرض ولكن من الطاف الله اختلفت المؤثرات والتداعيات، لهذا الوباء العالمي فيروس كورونا المستجد باختلاف الدول والشعوب.

استخلاص الدروس

ومن هذا الواقع المحاط برحمة الله علينا فلنبدأ جميعا التفكر والتدبر في إجابتنا لتلك الأسئلة، لعلنا نخرج من تلك الأزمة بدروس مستفادة تغيرملامح المواطن للأفضل :
• هل آيقنت كم النعم التي كنا نحي بها ونعيش وسنحيا أن شاء الله!
• فكرت.... ماذا بعد المرور من هذه الأزمة بسلام أن شاء الله هل ستكون نفس الشخص بنفس النظرة للامور وبنفس الفكر؟
• كيف.... تأملت حياتك وحياة من حولك وماذا تعلمت وماذا اكتشفت عنهم من أشياء لم تكن تعرفها ولم تكن تراها وما طرأ عليك من تغيير؟

• فكرت.... هل سيظل ترتيب الأشخاص والأولويات في حياتك كما كان أم سيتغير ؟
• فكرت… هل زاد إنتماءك وحبك لعائلتك وعملك ووطنك؟
• هل قمت بالإشتراك في المشاركات المجتمعية المختلفة للتصدي لأزمة كورونا؟

وهناك الكثير والكثير من الأسئلة الخاصة بكل انسان على حدي، و يجب أن نطرحها عل أنفسنا ونقر بإجابتها ونصلح أنفسنا واعمالنا، لعلنا نخرج من تلك الأزمة وتلك المحنة بأفكار وأشخاص أكثر صدقا، ووفاءا وإخلاصا وانتماءا وإيمانا وعرفانا بالنعم والعبودية لله الواحد الأحد.

***********************

***********************

***********************

***********************