Otohits.net, l'autosurf rapide et efficace Article headline عدو الانسان نفسه وهي شيطان - The enemy of man himself and she is a demon دودي للمعلوميات https://doudi2020.blogspot.com/

"'> breaking"'>

دودي للمعلوميات

مدونة اجتماعية تارخية علمية ثقافية رياضية متنوعة تهتم بكل القضايا المعاصرة والتكنولوجية الحديثة واخبار دولية تواكب التطورات الحديثة في كل الميادين والمجالات المختلفة .

اعلان قرب الموضوع"'>

اعلان وسط المقالة

اعلان اسفل المقال 2

ht
'>'>

عدو الانسان نفسه وهي شيطان - The enemy of man himself and she is a demon

عدو الانسان نفسه وهي شيطان - The enemy of man himself and she is a demon

قريباً سينتهي رمضان وسوف تتحرر الشياطين من أغلالها لتعود إلى مهمتها الأزلية في أغواء البشر، ونعود نحن لنكيل الاتهامات الباطلة على الشياطين في كل رزيلة وكبيرة وإثم نرتكبه، لنتستر على الشريك الخفي الذي  نتحاشى ان نشير إليه بأصابع الاتهام،  ونتجنب أن نرى فيه عدواً لنا أبداً على الرغم من أنه عدو شرس ملازم لنا ولا ينفك عنا أبداً، حتى حين تسلسل الشياطين يبقى هذا العدو حراً طليقاً يصول ويجول ويرتع كيفما شاء، وقد قرر المحققون من أهل العلم أن النفس واحدة، ولكن لها صفات وتسمى باعتبار كل صفة باسم، فهي أمارة بالسوء.


 لأنها دفعته إلى السيئة وحملته عليها، فإذا عرضها الإيمان صارت لوامة تفعل الذنب ثم تلوم صاحبها وتلومه بين الفعل والترك، فإذا قوي الإيمان صارت مطمئنة، إنه العدو الذي ظل يُعبَد عند كثيرمن الناس من دون الله، بعد أن سقطت ما دونه من الآلهه من اللات والعزى ومناة وسواع  وود ويغوث ويعوق ونسرى...إنه العدو الذي قال الله تعالى فيه (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه)، نعم إنه هوى النفس الذي إذا تمكن من الإنسان فإنه لا يصغي لشرع ولا لوازع ديني، ولا لآمر ولا لنهي ولا لداعية ولا لعالم ولا لشيخ، نعم إنها نفسنا، عدونا الذي بين جنبينا.

 النفس العدو الأول للإنسان



 لقد وصف الله تعالى كيد الشيطان في كتابه العزيزفقال (إن كيد الشيطان كان ضعيفا) في حين قال في النفس (إن النفس لأمارة بالسوء)، فعلى الرغم إنها مجبولة في الأصل والفطرة على الطاعة إلا أن بها أيضاً الكثير من النقائص بحكم طبيعتها البشرية، أننا لو نظرنا إلى الجرائم الفردية المذكورة في القرآن الكريم كجريمة (قتل قابيل لأخيه هابيل) وجريمة امرأة العزيز وهي (الشروع في الزنا) وجريمة ( كفر إبليس) لوجدنا أن الشيطان برئ منها براءة (الذئب من دم ابن يعقوب).


ففي جريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل ) يقول الله تبارك وتعالى ( فطوعت له نفسه قتل أخيه ) وفي جريمة إمرأة العزيز(وما ابرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء) لذلك ستأتي كل نفس تجادل عن نفسها يوم القيامة (يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها) فلن تفلح حيلة إلقاء اللوم على الشيطان حينها ( وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا (أنفسكم) فهو نفسه لن يجد من يغيثه من نتائج خطيئته الاولى (ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمونِ قبل)

النفس الأمارة بالسوء



وهنا يأتي السؤال الذي يفرض نفسه في هذا المشهد المليىء بالحركة والجدل والخصام والتلاوم...فإن كان الشيطان هو نفسه وراء كل كبيرة ورذيلة وجريمة نرتكبها كما ندعي لتبرئ أنفسنا، فمن كان شيطانه هو الذي وسوس له عندما عصى الله ورفض السجود ؟ إنها نفسه، نعم إنها نفسه وهي شيطان كل من سُلسِلت شياطينه من مرتكبي المعاصي والآثام في رمضان فمن وسوس لهم غيرها، لذلك سلسل الله الشياطين في رمضان وضيق منافذ شهوات النفس خلاله حتى يسهل لنا ترويضها وتاديبها وكبح جماحها وتزكيتها ليسهل علينا استلام زمام قيادها وتوجيهها إذا أطلقت الشياطين بعد رمضان فهو موسم ترويض النفوس وتزكيتها (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها).

جهاد النفس



فإن كنت قد استطعت ترويض هذه النفس وتزكيتها في رمضان فإياك ثم إياك أن تطلق لها العنان بعد رمضان فتجتمع مع شيطانك عليك فتهلكك ... ولكن داوم على تهذيبها حتى ترتقي من نفس أمارة بالسوء إلى نفس لوامة تغلبك في معركة وتغلبها في الأخرى ويالها من معارك عظيمة تلك التي أقسم بها المولى عز وجل  (ولا أقسم بالنفس اللوامة)، وتستمر المعارك والجولات حتى يرى الله فيك الخير والصبر والمثابرة فيتحقق فيك قوله جل وعلا (والذين جاهدوا فبنا لنهدينهم سبلنا) فيأتيك المدد والتثبيت منه سبحانه حتى تكون لك الغلبة عليها فتصير نفساً مطمئنة لتلقى بها الله وهي على ذلك حين  ينادى عليها  للقاء أن (ياأيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وأدخلي جنتي).



فلذا يَنبغي للعبد أن يتسلَّح بسلاح الإيمان القوي الذي لا يُخالطه شكٌّ ولا ريب للتخلُّص من هذه النفس، ويَحمل نفسه على معرفة الله بصفاته وأفعاله وآلائه ومحبَّته وإرادته، والإنابة إليه، والإقبال عليه، والشوق إليه، والأُنسِ به، وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وشُكرِه على نعمه وآلائه، حتى يكون الله وحده هو محبوبه وإلهه ومعبوده وغاية مَطلبه، وأن يُحقِّق قول الله - تعالى -: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾، وعلى العبد أن يُظهِر عجْز نفسه وذلَّها بين يدَي ربِّها الذي خلقها وسوَّاها وأطعَمها وسقاها، حتى تكون نفسه مطمئنَّةً.


***********************


***********************


***********************


***********************

اعلان الصفحة الرئسية