Otohits.net, l'autosurf rapide et efficace Article headline الحياة والشيخوخة - Life and old age دودي للمعلوميات https://doudi2020.blogspot.com/

"'> breaking"'>

دودي للمعلوميات

مدونة اجتماعية تارخية علمية ثقافية رياضية متنوعة تهتم بكل القضايا المعاصرة والتكنولوجية الحديثة واخبار دولية تواكب التطورات الحديثة في كل الميادين والمجالات المختلفة .

اعلان قرب الموضوع"'>

اعلان وسط المقالة

اعلان اسفل المقال 2

ht
'>'>

الحياة والشيخوخة - Life and old age


الحياة والشيخوخة - Life and old age

إن العمر يسيربنا لينقلنا عبر العديد من المراحل والأطوار ولكل مرحلة طبيعتها ومميزاتها ومذاقها الخاص لينتهي بنا المطاف في النهاية حتماً الى الشيخوخة، فالشيخوخة من أهم الوقائع التي توثق لنا جيلا بعد جيل الحقيقة المؤقته للحياة الدنيا وحتمية الفناء فما أن نشيخ حتى نشعر بأن العد العكسي لحياتنا قد بدأ، وقي الحقيقة أن الذي يشيخ ويجري عليه العد التنازلي هو الجسد الذي يذبل شيئاً فشيئاً كما يذبل كل شيء في الكون، أما الروح فلا تشيخ لأن قانون الفناء لا ينطبق عليها فالله عز وجل قد نفخ فينا من روحه (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) وما لا يفنى، لايشيخ لذلك إن نظرت يوماً إلى المرآة فرأيت رواية العمرقد سطرت خطوطها على صفحة وجهك لتعيد تشكيل ملامحك ونظرت لزوجتك فوجدت ان شعيرات المشيب التى كانت تغازل شعرها على استحياء ما لبثت أن غزته كما تغزو خيوط الفجر سواد الليل البهيم فلا تتصور أبداً أنها بداية النهاية بل هي بداية البداية.

قوانين الجسد


 وأعلموا أنما هي قوانين الجسد التي لا مفر منها تطبق احكامها عليه فتسري على أركانه فإن أنتم رأيتم ذلك وشعرتم به بل وسمعتموه في نداءات من حولكم أن يا عمي ويا خالتي ويا جدي ويا جدتي فإياكم أن تسمحوا للشيخوخة ان تغزو أرواحكم كما غزت أجسادكم وذلك بإرغامها على الخضوع لقوانين وأحكام الجسد الفاني فالأرواح لا تشيخ وحتى شيخوخة الأجساد ما هي إلا إبذاناً بقرب تحرر الروح من سجن الجسد الفاني لتتلبس في جسدها الخالد الباقي المفعم بالشباب والصحة والحيوية والجمال والحياة الكاملة التي تناسب طبيعة الروح في الدار الآخرة .

 الحياة الدائمة

 الحياة الدائمة التي لا زوال لها ولا انقطاع ولا موت معها، يوم أن يؤتى بالموت على صورة كبش ليذبح بين الجنة والنار ثم ينادى أن يا أهل الجنة خلود بلا موت ويا أهل النار خلود بلاموت، عندها تسمعون النداء الذي لطالما تاقت النفوس لسماعة واشتاقت الأفئدة لنبرته أن (ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون)، إنّما المرء في الدّنيا غرض تنتصل فيه المنايا ونهب للمصائب ومع كلّ جرعة شرق وفي كلّ أكلة غصص ولا ينال العبد فيها نعمة إلاّ بفراق اخرى ولا يستقبل يوما من عمره إلاّ بهدم آخر من أجله فنحن أعوان الحتوف وأنفسنا تسوقنا إلى الفناء، فمن أين نرجو البقاء وهذا اللّيل والنّهار لم يرفعا من شيء شرفا إلاّ أسرعا الكرّة في هدم ما بنيا وتفريق ما جمعا؟! فاطلبوا الخير وأهله واعلموا أنّ خيرا من الخير معطيه وشرّا من الشّرّ فاعله.


***********************


***********************


***********************


***********************

اعلان الصفحة الرئسية