Otohits.net, l'autosurf rapide et efficace Article headline غابة في إسبانيا وغروبها وخيبات الأمل نعيشها - We live in a forest in Spain, sunset and disappointments دودي للمعلوميات https://doudi2020.blogspot.com/

"'> breaking"'>

دودي للمعلوميات

مدونة اجتماعية تارخية علمية ثقافية رياضية متنوعة تهتم بكل القضايا المعاصرة والتكنولوجية الحديثة واخبار دولية تواكب التطورات الحديثة في كل الميادين والمجالات المختلفة .

اعلان قرب الموضوع"'>

اعلان وسط المقالة

اعلان اسفل المقال 2

ht
'>'>

غابة في إسبانيا وغروبها وخيبات الأمل نعيشها - We live in a forest in Spain, sunset and disappointments


 

غابة في إسبانيا وغروبها وخيبات الأمل نعيشها - We live in a forest in Spain, sunset and disappointments

عثرت في بعض إسبانيا على ما أحب وهي قرية صغيرة وغابة وسيعة وغنية، فيها طريق بري للمشاة، وعلى مدخل الغابة وجدت جذعا نحيلا يشبه عصاة غير مصقولة، فصرت أحمله كل مساء ثم أعيده إلى مكانه لليوم التالي، ولا شيء يخشى في هذه الغابة الساكنة، إلا كلب يعرف الغرباء شما، فلا بد من نهره، وعدا ذلك فالرفاق المشاة قلائل عند الغروب: جدة مع حفيدها أو شاب يعدو للتدريب، أو أم لا تملك أن تأخذ أولادها في نزهة إلا إلى هذه الخضرة المجانية، لا تسعيرة لمشهد الطيور وهي تأوي مبكرة إلى الأغصان، وأجنحتها ترفرف بهدوء، تمجيدا لموزع النعم على البشر والطيور والأمهات اللاتي ليس ما لديهن لأطفالهن سوى هذه الغابة. كم ستكون ذكرياتهم عارمة بالجمال، عندما يكبرون.

وصف الغابة الاسبانية


وهنا على جانبي الطريق البري الضيق، الذي مهدته وطأة الأقدام عبر السنين، ألحظ عليقة مثمرة بحبوب حمراء صغيرة مثل بذر الورود، إنها البهار، الذي يرشه الإسبان على جميع الصحون، وهو هنا لمن يقطف، يغطي الطريق البري عن الجانبين ويتمدد ويظلل، ولا بد أن تدفعه بيديك (بلطف طبعا) لكي تمر، ذهبت أوروبا إلى الحروب من أجل البهارات والأفاوية، وذهب فاسكو دي غاما يدور حول رأس الرجاء الصالح لكي يجد طريقا إلى الأطايب «لا يكون تحت سيطرة المسلمين»، وفي رحلاته بلغ الصين واستعمر مكاو، التي صارت فيما بعد مقمرة وحشيشا، ولا تزال. تمدد الاستعمار الغربي، وهو يبحث عن الكمون وجوز الطيب، هذا ما أعرفه من التاريخ .

أصدقاء الغروب في الغابة الإسبانية

وضعت لنفسي في الغابة الإسبانية أصدقاء الغروب، يلقون عليّ التحية التي تحدرت إليهم من العرب «أولا» أو «هلا»، وأنا أبحث في الغابة عن طفولتي، ولا أعرف عما يبحثون، أما الأطفال مع أمهاتهم فيزرعون ذكرياتهم هناك، إلى يوم في مثل هذا الغروب، أن السعي نحو بلوغ السعادة و امتلاك أدواتها يعد سلوك بشري طبيعي و منطقي و أن اختلف تعريف السعادة بين كل إنسان و آخر و لكن في النهاية لن نجد أحدهم يزهد السعادة أو يرفض الإحساس بها، و لكن هذا السعي تتباين الصعوبات والعوائق التي تقابل كل منا للنجاح فيه .

خيبات الأمل نعيشها


تقرأ هذه الكلمات بينما تحظى بلحظات صعبة ليست الأمور على ما يرام، الكثير من الفشل وخيبات الأمل سلبت الأيام كل ما تحب لا شيء يعمل كما يجب ولا تحب ما يحدث ولا يحدث ما تحب، فقدت الشغف، فقدت الأمل، قدمت الحب والتضحيات، فلم تجد غير الغدر واللؤم…أنهكتك الذكريات الضائعة و أوهنتك الجروح الباقية، أدمنت القهوة والمهدئات، وربما تفكر بالممنوعات والمسكرات...أسلمت روحك للغربة ينهشها الندم وقهر السكات وتحرقك الأوهام والهواجس، ومع ذلك المنطق يقول أن أي منا لا يملك ترف عدم المحاولة أو حتى اليأس و التراجع عن الإستمرار في المحاولة فنظل نحلم بالسعادة كحياة لا كلحظات خاطفة تأتي و سرعان ما تغادر لتشعرنا بكم الحزن والألم .

فلأننا لا نملك سوى حياة واحدة من حقنا أن نحلم بأن نقضي الباقي لنا فيها بنفوس راضية و صدور منشرحة وعيون تلمع فرحاً بعدما قضت سنوات تئن من ظلمة الحزن و قسوة الحرمان، فقدت لذة العيش ورغد الحياة، فتظن أن "القطار قد فات"...فقدت لذة العيش ورغد الحياة تمنعت عن الصراخ وحبست في جوفك الكلمات مرت الأيام، أكلها دود التقادم وحملها الريح مع عظام ورفات، تضاجع الأرق كل ليلة والكون عنك في السبات، ألن تكف عن التفكير بما هو آت؟ توقف...أزح عن كتفيك أحمالها.


ولكن الحياة لا تسير بالأماني و السعادة لا يحققها مجرد الإشتياق، فلا نملك بين الحين والأخر إلا أن نستسلم للواقع إلى حين، نرضخ مجبرين لكننا لا نستسلم أبدا، و يحتمل القلب الألم و اليأس و الحزين من النعم . يحتمل لأنه متعلق بنا رغم عنه و عنا،  يحتمل ليشاركنا وجع لم نختاره مثلما القلب لم يختارنا و لكنها هكذا هي الحياة، و طالما لازلنا نقاوم ولازالت طاقتنا لم تنفذ بعد و القلب لازال ينبض إذن فلازال في القلب مكان للمزيد من الغصة للمزيد من إلم الغربة و الحرمان، حرمان ما عدنا نسأل عن أسبابه ولا عدنا نعبأ بمتي تنتهي صحبته لنا، طالما لازالت احلامنا أسيرة و سعادتنا قصيرة فلا نملك إلا اختيار واحد فقط هو الإحتمال .

 تستحق العيش

أن التراجع عن السعي نحو السعادة يعد تنازلاً مذموماً مقيتاً عن حق لا يخصنا وحدنا، بل يخص جوارح من حقها أن تعفى من تجرع مرارة الألم يخص أحباء سيكون لهم من سعادتنا نصيب لا يكفي أن نركن للحزن و ترضي بالألم و نستسلم للصعاب فطالما لازال في القلب مكان حرياً أن نملأه فرحاً و كفاه و كفانا من تجرعناه من أحزان، فالحياة، لا زالت تستحق العيش، يقال بأن لنا فيها 30 حبة من الشيكولا...نصفها حلو...ونصفها مر فإن لم تجد منها غير المر فأبشرأنت محظوظ جدا، لم يتبق لك فيها غير الحلو، عش يومك...اليوم يوم سعدك وابتسم في المرآة وارتد ملابس جديدة.


ضع عطرك المفضل واخرج في موعد مع نفسك، تصالحا، احتضنها، اشكرها على وقوغها معك في الشدائد اعتذر عن ما فات أخبرها بصدق حبك، بأنها أهم ما في الوجود، وأنها تستحق العيش بشكل مبهر، اقطع لها عهدا، بنسيان الماضي  و بأنك ستعتني بها بشكل أفضل وان احتجت لرفيق تبث له همومك، فلا تثقل عليها، بل وزع أحمالك وضع رأسك في حجر أمك، وطب نفسا بعنفوان حبها لك و أشرك والدك في حاجتك، فهو سيفعل المستحيل لأجلك، وان لم تجد أيا منهما، فقد سخر الله للطيبين آذانا ، ها هم أولاء حولك  ينتظرونك ويتطلعون لصحبتك واترك أنسك بالحياة ولهوها، وتمسك بالباقيات وخذ حفنة من الحزم والالتزام.


وكثيرا من الشجاعة لا تقطع أملك بالله...بل تقرب منه كما يتقرب منك كي يحلو الوصال، لا تنزعج...فكل شيء سيمضي وما دامت مناجاة الرحمن قائمة...وأبواب السماء مشرعة...فأنا وأنت...وكل الوجود بخير…فإياه نعبد...وإياه نستعين لا تضطرب وابتسم، قل بسم الله وابدأ...سعادة جديدة...تذكر لحظاتك الجميلة،أنت تعيش في هذا العالم...أنت تستحق أن تستمتع بكل ما فيه...لا تيأس لو كان بعض أيامك غير ما تشتهي… والآخر عاديا... مملا ورتيبا…لا تفسد حاضرك بالأسف أو الاضطراب.


***********************


***********************


***********************


***********************

اعلان الصفحة الرئسية