Otohits.net, l'autosurf rapide et efficace Article headline العمر الباقي وأحلام مطاردة - Lifetime and dreams chasing دودي للمعلوميات https://doudi2020.blogspot.com/

"'> breaking"'>

دودي للمعلوميات

مدونة اجتماعية تارخية علمية ثقافية رياضية متنوعة تهتم بكل القضايا المعاصرة والتكنولوجية الحديثة واخبار دولية تواكب التطورات الحديثة في كل الميادين والمجالات المختلفة .

اعلان قرب الموضوع"'>

اعلان وسط المقالة

اعلان اسفل المقال 2

ht
'>'>

العمر الباقي وأحلام مطاردة - Lifetime and dreams chasing

 

العمر الباقي وأحلام مطاردة - Lifetime and dreams chasing

في عنفوان القوة و الإنشغال بزخم الأحداث تمر علينا مواقف و أشخاص قد لا نتوقف على أثرهم أو من بقى أو رحل منهم دوماً يكون لدى أغلبنا ذلك الصوت الداخلي الذي يهتف بنا أكمل ولا تكترث فأنت الأقوى، والأفضل لك فقط سر إليه، وبالفعل نستجيب غالباً نفعل و نكمل و لكن ليس غالباً نجد الأفضل في الإنتظار، ولأننا لازلنا بالفعل أقوياء ولاتزال أبواب التجربة مفتوحة و شمس العمر تتوسط السماء نمضي حتى دون أن نحزن لأنه قد طال أمد أنتظارنا للأفضل دوماً تحركنا قناعة طالما هناك فجر آت فالافضل معه آت و تمضي السنوات كثيرة و ثقيلة و نبدا في الإحساس بالوهن، و نبدأ في التراجع أمام مفردات جديدة أوجبها علينا الزمن و يبدأ عصرنا مع المحن فقد غرقنا في الوهن .

 فتات العمرالباقي

 هنا يصبح التوقف إختيار بلا أختيار فهو من فرط الألم و الحزن و ربما الغضب نقف ننظر حولنا و كأننا فجأة أكتشفنا أن هذا ليس طريقنا و نبحث عن قلوب تضمنا نختبئ فيها، و لكننا غالباً لا نجد فالرفاق أما راحل أو مشغول سار الدمع في العيون التي لم تكن تعرف الدمع لا ينقطع، وسرنا نبتسم بآسى فقط حين نتذكر ذلك الصوت الذي قال يقيناً أن الأفضل في الأنتظار وننظر لما بين أيدينا لنجد فتات العمر الباقي يشاركنا الحيرة و نملئ دقائقنا معا بحوارعن اللوم والألم عن الفرص التي أهدرت بأستهانة، وعن العمر الذي ضاع و ما عاد من سبيل للعودة إلى أول الطريق لإصلاح الأخطاء، سرنا ملزمين أن نمضي نمضي بغير نداء فليس من الممكن أن نظل منتظرين إعجاز لن يتحقق و نعاود النظر إلى فتات العمر و نسأل أيمكن أن يكون للحلم فجر آت.

 هنا تصبح الحكمة في المتناول ولكنها حكمة التعساء، أولئك الذين ما عاد لهم ولا أمامهم إختيار إلا التثبت بفتات العمر الباقي حتى لا تضيع من يديهم اخر فرص البقاء، ربما لن يستطيعوا أن يصلحوا كل الأخطاء أو يعودوا بالزمن للوراء لكنهم يدركون أنهم ما عاد بهم طاقة تمكنهم من إحتمال العناء و الشقاء، و مواصلة البكاء ينظرون للغد بأمل فقد كثيراً من زخارف الخيال، لكنه أمل قرر أن يدافع عن فرصته الأخيرة في اللقاء أن يحيا مع فتات العمر الباقي في فردوس السعداء.

أحلام مطاردة

 كلنا نذكر تلك العبارة التي ترددت في افلام كثيرة ( أرفع ايدك المكان كله محاصر ) كنا نشعر حينها بالإثارة و نترقب المشهد التالي و الحقيقة أن الحياة لم تكن قد خبرتنا بعد أننا سنكون يوماً أبطال حقيقيين لهذا المشهد السينمائي، وأن تلك العبارة لن تكون على لسان ممثل يقوم بدور رجل شرطة، و لكنها ستكون أشبه بصوت قدر يتعدد من نقابلهم ناطقين بها نيابة عنه، أحياناً تكتب علينا مطاردات لم نسع لها ولا راضين عنها و لكنها قدر، قدر أن نطارد أحلامنا رغبتنا في أن نحيا كما نحن و كما نريد طالما لا نؤذي أحداً أو نتركب جرماً، و لكن الأمور غالباً ما لا تسير بهذه البساطة دوماً هناك صعوبات دوماً هناك أسوار دوماً نجبرعلى خوض مطاردة .

 أن الحياة وسط حصار من الحزن و الإغتراب و الألم لا تجعل من مطاردة الأحلام ترف يمكننا متى شئنا أن نتوقف عن فعله، و لكنها تجعل هذه المطاردة هي الإختيار الوحيد للحصول على الحق في الحياة، لا مجرد معايشتها بديناميكية و كأننا روبرتات تتحرك بلا إحساس بلا رغبة بلا قدرة على الإستمتاع و منزوع عنها الحق في التوقف و الصراخ من وقع الألم، لا يمكن القبول بهكذا حياة هنا يصبح الإستسلام جريمة يرتكبها الفاعل في حق نفسه، و تقصير فج في بلوغ حق لا يعد ترفاً فنحن لا نعيش لنقضي عقوبة الحياة نحن نعيش لنستمتع بالحياة قدر ما يمكننا، لا نتحدث عن كل الرفاهية عن نيل كل ما نحبه أو نرغبه نتحدث فقط هو حلم واحد لما يبدو أحيانا شبه مستحيل الحلم بأن نكون بحق سعداء .

 أن ذلك الغزال الصغير لم يكن ليقاوم رغبة النمر في افتراسه لولا أن غريزته أفضت إليه أن حياته الأن هي محصلة نتيجة هذه المطاردة، يعلم أن فرصته ضعيفة و يعلم أن المطاردة مجهدة و لكنه أيضا على يقين أن الخلود للراحة و الإستسلام في هذه اللحظة يعني فقدان أغلى ما يملك و هو الحياة، فكم من غزال قبل الراحة وافترسه النمر و سار يحيا ببقايا إنسان، و كم من لاهث خلف أحلام مطاردة لم يفقد أمله فيها بعد و لن يفعل لأنها عنده تساوي حياته بقيمتها و معناها.


***********************


***********************


***********************


***********************

اعلان الصفحة الرئسية